التدوينات

الاستقالة من أجل كتابة الفنتازيا

من أغرب ما سمعت به الأيام الماضية هو رغبة موظف حكومي بتقديم استقالتة حتى يتفرغ لكتابة رواية فانتازيا! صاحبنا على يقين أنه سوف يقارع جورج آر آر مارتن وجي كي رولينغ بمجرد أن يترك مكتبه الرمادي الدبق بسبب بقايا الشاي الثقيل، ورماد السجائر وأحلام اليقظة! وعلى الرغم من الانفتاح المعرفي والمعلوماتي الهائل الذي يصلنا عبر الميديا إلا أنه حتى هذه…

اقرأ المزيدالاستقالة من أجل كتابة الفنتازيا

الحكمة المتأخرة

مضحكة جدا بعض العبارات التي تسمعها من الناس بخصوص العمر، كعبارة: “العمر مجرد رقم” تشعر في بعض الأحيان أنها عبارة تافهة تروجها الرأسمالية من أجل الاستمرار في الاستهلاك. يواجهون أزمة منتصف العمر بكون العمر مجرد رقم، اذهب وابتاع سيارة فيراري، استمري في عمليات التجميل، اذهب في رحلة حول العالم في ثمانين يوما، اتركي الأسرة أنت حرة، أنت لست شجرة، وهاتك…

اقرأ المزيدالحكمة المتأخرة

الكتابة وأشياء لم تكن في بالي

لم أكتب يوما وفي بالي أن أحصل على شيء من وراء الكتابة، لأن التصور الذي تكون من خلال السينما كون أن الكاتب يعيش حياة باذخة من عائدات أرباح كتبه تلاشى مبكرا مع تجربتي الأولى في عالم النشر، أما ما حصلت عليه منها كان بعد الكتابة بعقود!  لقد كتبت ابتداء من أجل التخفف من الأثقال، لقد كتبت كي أكون حرا ببساطة،…

اقرأ المزيدالكتابة وأشياء لم تكن في بالي

الواقعة الخاصة بأموات أهله

بعد قراءة الثلاثية لمحمد عبد الجواد بداية بالصداقة كما رواها علي علي وانتهاء بالعودة الثانية للابن الضال، ثم أميرة البحار السبعة، خرجت بانطباع جميل فقد وقفت على كتابة فريدة وصوت خاص لشاب لازال في بداية مشروعه السردي.  طبعا أجّلت قراءة رواية “الواقعة الخاصة بأموات أهله” لما بعد العيد، فالرواية التي يبلغ عدد صفحاتها أكثر من 600 صفحة ستكون المضاد الفعّال…

اقرأ المزيدالواقعة الخاصة بأموات أهله

التهامي الذي أحب الكتب

ذكرت الثرثارة التشيلية الفاتنة إيزابيل الليندي في كتابها الأليم «باولا» أنها عاشت في بيت مليء بالمشاكل مما أدى إلى انفصال والديها في وقت مبكر، فعاشت في بيت جدها لأمها، والذي كان مجرد النطق باسم والدها فيه من المحرمات!ذكرت أن قبو بيت جدها مرمى لكل الخردوات، والأثاث المكسر، وجميع الأشياء التي لا حاجة لبقائها في المنزل وكان مكانا موحشا حتى إن…

اقرأ المزيدالتهامي الذي أحب الكتب

في حب الروتين

أسعى بعد يوم العيد أن أعود للروتين الخاص بي، والذي أحرص ألّا يُرى في كثير من الأحيان، وأتعامل معه بهدوء ودون توتر أو إزعاج، ودون أن يطال من حولي، وإن دعت الحاجة لكسره، أكسره دون تردد، ولهذا أحب روتيني، وأشتاق له حال الانقطاع والسفر، عائلتي وأصدقائي ومن أحبهم فوق الروتين، أكسر لهم عنقه وأحاول أن ألبي لهم ما يريدونه. لهذا…

اقرأ المزيدفي حب الروتين

“بطولة”صاحب الشعر الذهبي

في بداية التسعينات كانت تعرض برامج رياضية في أوقات محددة على التلفاز، فمثلا تعرض مبارايات التنس يوم الخميس قبل العصر على القناة الثانية، ويوم الجمعة يعرض برنامج الفروسية من بعد العصر على القناة الأولى، التنس ربما يعرض بسبب بعض المقيمين في المملكة، أتذكر مبارايات التنس، كان الشاب الأكثر حضورا ومنافسة، وفوزا شاب لديه شعر ذهبي طويل يدعى أندريه أقاسي، هناك…

اقرأ المزيد“بطولة”صاحب الشعر الذهبي

على مشارف الخمسين

وأنت على مشارف الخمسين، وتشعر بجمال العيش، ومتعة التعاطي مع الحياة، تذكر أن ترأف بحالك وبمحبة، فالقدرات بدأت تخفت، وطاقتك أصبحت محدودة، بينما الرغبات لم تستوعب بعد ما تتحمله أدوات الحضور،كنت تصعد الجبال في نهارات القرى، ثم تقوم في اليوم التالي لاستكمال غاراتك في شعاب أخرى دون كلل أو تعب، الآن تتسلق هضبة فتصاب بالتهاب في مفصل الركبة لتجلس على…

اقرأ المزيدعلى مشارف الخمسين

ما يستحق المنافسة

في المرحلة المتوسطة كان معي في الصف زميل من قبيلة بني سليم، كان اسمه ضاوي فتى نحيل جدًا، بعينين صغيرتين جدًا، ومتفوق في مادة الرياضيات، وكان هناك بعض الزملاء في الصف ينافسون ضاوي في الأرقام، بالنسبة لي كنت أقضي كل الوقت مستغرق في أحلام اليقظة، أتخيل سيارتي الـ zx التي تسكن في قراج قديم مظلم في طرف المدينة، أتخيل أني أسحب عنها…

اقرأ المزيدما يستحق المنافسة