أهلًا بك!

أنا طاهر الزهراني؛ قاص وروائي سعودي.
بعد تخرجي من الجامعة، تفرغت لكتابة الرواية والقصة القصيرة، بالإضافة لكتابة المقالة، والمراجعات، في الصحف والمجلات المحلية والعربية. كتبي المنشورة تتنوع ما بين روايات، وقصص قصيرة، وسرديات أخرى.

عام ٢٠١٩م أسست مبادرة انثيال للكتابة السردية وكانت مخرجاتها عشر روايات منشورة هي الأولى لأصحابها.

بعد عام أسست منصة رواشين الثقافية. 
كما أسست دار روى للنشر الرقمي ٢٠٢٣م
متفرغ حاليا للتدوين، بالإضافة للاستشارات الثقافية، والإشراف على المحتوى مع المؤسسات والجهات المعنية بالأدب والثقافة.

نشرة طاهر

اشترك بالنشرة ليصلك كل جديد

التدوينات

أشياء تركتها

مع بداية السنة الهجرية تركت بعض الأشياء وشعرت من بعدها أن الحياة أصبحت أفضل فكريا وبدنيا، أول هذه الأشياء النتفليكس، المنصة التي أصبحت كمية الزبالة فيها فوق طاقة الاستيعاب البشري الفطري، فقبل أن تبدأ بترك المنصة من أجل أطفالك اتركها من أجلك أولا، فالمنصة أصبحت ترمي لنا أعمالا في منتهى السوء من الناحية الفنية وكذلك من ناحية المضمون الذي لا…

اقرأ المزيدأشياء تركتها

سر الجمال

وأنا في الثامنة رأيت لأول مرة في حياتي سربا من الطيور المهاجرة، أتذكر أني صعدت بناية تحت الإنشاء بالقرب من منزلنا، وشاهدت ذلك المنظر البديع، سرب هائل من الإوز على هيئة رقم سبعة، وقائدهم في الأمام ويطلق أصواتا للسرب كأوامر منه لتوجههم وضبطهم، ذلك المنظر أبكاني وقتها، ولا أعرف ما هو السبب وراء بكائي ذاك، إلا أني فسرته فيما بعد…

اقرأ المزيدسر الجمال

العم مارتي

كنت أتابع السينما في وقت مبكر جدا، وقد ذكرت ذلك في تدوينة سابقة بعنوان: أول فيلم شفته؟ ما أريد قوله أن روبرت دينيرو كان منعطفا في مشاهدتي بعد أن أدمنت أفلام الحركة في مراهقتي، وهو من دفعني فيما بعد لمعرفة الرجل الذي كان يقف خلف الكاميرا وهو يصوره، أتذكر المشهد الذي أدهشني لأقترب أكثر من عوالمه، كان المشهد في فيلم…

اقرأ المزيدالعم مارتي

سعيد خارج الأقواس

قبل أكثر من عشرين سنة وفي أول زيارة لي لنادي جدة الأدبي التقيت بالدكتور عبدالفتاح أبو مدين، ثم تعرفت سريعا على أغلب من في النادي الأدبي، واقتربت من أبرز الأسماء في الساحة الثقافية، ومن قبل كنت قارئا لهم كعبده خال ومحمود تراوري وحسن النعمي وأبو بكر باقادر وعلي الشدوي والعديد من الأسماء، الشخص الوحيد الذي لم أستطع الاقتراب منه هو…

اقرأ المزيدسعيد خارج الأقواس

تراخى!

لقد بقي على تقعدي المبكر أقل من سنتين، ربما الفكرة بالنسبة للبعض ثقيلة لكنها بالنسبة لي منسجمة مع الحالة التي أعيشها منذ سنوات قليلة، الجلوس الكثير، محاولة التأمل التي تتحقق أحيانا من خلال الكتابة، التخفف من الشوائب، وأعشاب الحياة الضارة، الصداقات الخفيفة، التخلص من الأعباء، التوقف عن التعلم بمعناه الأكاديمي طبعا، عدم الإكثار من المعلومات، ضبط التلقي، يكفي ما شاهدته…

اقرأ المزيدتراخى!

التوصيات

نقطة*

*بقلم: فاطمة الفقيه النقطة، تلك البقعة الصغيرة من الحبر التي تأتي في آخر السطر، وفوق الحرف، وبين الأرقام، هي بقعة صغيرة لا تتطلب من الجهد سوى ضغطة بسيطة من يد الكاتب، ولا تحتاج من المهارة أكثر من قدرة طفل على الإمساك بالقلم. لكن، بالرغم من تفاهتها، ففي كل موقع تحلّ فيه يمكنها أن تغيّر المعنى والقيمة والتاريخ. فقد تأخذك في…

اقرأ المزيدنقطة*

في صيف قديم زرت غزة*

في صيف قديم زرت غزة مع فريق رياضي من نادي مخيم الجلزون، كنت تلميذا صغيرا، لم أتذكر من غزة سوى عودة فريقنا مهزوما أمام فريق رياضي في غزة. في الباص وجمت وجوهنا، وبكى بعضنا، طلبنا من السائق أن يطفئ أغنية المذياع، كان السائق الغزاوي الأصل المقيم في الضفة يبتسم شامتا وهو يطفئ الأغنية. حدثت هزيمتنا في صيف قديم جدا ضبابي…

اقرأ المزيدفي صيف قديم زرت غزة*

والتك*

* بقلم: فاطمة الفقيه جاءت إلى منزلي صبية صغيرة، ضعيفة البنية لا يبدو أنها قد تخطت عتبة البلوغ، وعندما سألتها عن عمرها أكدت لي صادقة أنها في الثانية والعشرين، فعرفت أنه الفقر قبيح الذكر وقبيح الأثر هو الذي منع جسدها من استدارت الصبا.سمارها بسمار البن، بابتسامة لا يمكن أن يمر بريقها على الرائي مرور الكرام، رقيقة الصوت تتحدث كالعصفور، تهمس…

اقرأ المزيدوالتك*

ما بين الفوضى والانكفاء*

*هذه المقالة بقلم: علياء العمري أحيانًا تباغتنا حالة نركن بها فجأة مع أنفسنا في صمت، ليست مجرد انسحاب أو هروب من العالم، بل هي اشتياق عميق، نوع من الحنين غير المعلن إلى حضن أولي، إلى حالة بدائية كانت فيها الحياة أبسط وأنقى وأكثر انسجامًا مع الكون من حولنا. قد نتخيل أنفسنا كخلية أم، كائن متكامل لا يعرف التشتت أو القلق،…

اقرأ المزيدما بين الفوضى والانكفاء*

ذات ظهيرة من خريف عام ١٩٩٥م*

خرجت لأشتري نبيذا لوجبة الغداء، كان البرد جافا، وكانت الشمس طفيفة تمنح الوجه دفئا على غير المألوف في تلك المدينة وذلك الحي. في طريق عودتي، خطر لي والزجاجة في يدي أنني أحب أن أعيش على هذا النحو، أن يكون لي مكان هنا وأن ألتقي بأصدقائي كثيرا، وأتسوق، وأشتري قليلا من النبيذ بسعر مناسب من أجل الغداء. بعد شهر عدت إلى…

اقرأ المزيدذات ظهيرة من خريف عام ١٩٩٥م*