القائمة

التدوينات

وداعا سكارميتا

أتذكر قبل عشر سنوات كنت منقطعا عن القراءة والكتابة بسبب مرض أبي، ومرافقتي له، في تلك الأيام تواصل معي الصديق شوقي العنيزي، من أجل كتابة تقديم لرواية سكارميتا “عرس الشاعر” كنت أظنه يمزح في البداية -ومن أنا حتى أقدم قامة كبيرة مثل سكارميتا- لكن شوقي وبدهائه أخبرني أنني لا أقدمه، بل أقدم الرواية للقارئ العربي! كنت وقتها في ممر الطوارئ…

اقرأ المزيدوداعا سكارميتا

الموت بين الأصدقاء

عزيزي ياسر.. قبل قليل “دفنّاك” بجوار والدتك، حتى هذه اللحظة “غير مصدق لرحيلك” هذه الجملة التي يقولها كل من كان حديث عهد بشخص قد مات، فأمس بعثت لي كلمة “رائع” بعد قراءة التدوينة الأخيرة، لم يمض على الكلمة سوى ساعات يا ياسر، وصلتني رسالة في الصباح الباكر أن صاحبك ياسر مات، ذهبت للواتس، وبعثت لك “ياسر صباح الخير” لعلك ترد،…

اقرأ المزيدالموت بين الأصدقاء

شبع الكتابة

بداية الألفية كانت لدي رغبة في مجرد فعل الكتابة، لا يهم الموضوع، لا تهم اللغة، طالما أن “منتجا” سوف يرى النور قريبا! بعد صدور أربعة أعمال لي بدأت أستوعب أن الأمر ليس بهذه الطريقة، خاصة عندما وجدت أن العمل الرابع مجرد عوالم صاخبة، وصوت مرتفع، واحتجاج في غير محله، وأسلوب مراهق في الكتابة، ولغة تشبه الشتيمة! بعد عشر سنوات شرعت…

اقرأ المزيدشبع الكتابة

القبيلة تضحك ليلا

رواية جميلة تتحدث عن زوجين لم ينجبا أطفالا في مجتمع يعد ذلك شتيمة ومنقصة، رواية تتناول هذه الأمر بحس إنساني رفيع، وبلغة سردية فاتنة. إذا كانت هذه الرواية الأولى لصاحبها، فإننا أمام تجربة سردية واعدة.

اقرأ المزيدالقبيلة تضحك ليلا

غرفة الأم

من روايتها الأولى “الفردوس اليباب” إلى روايتها “غرفة الأم” التي صدرت مؤخرا، تؤكد ليلى الجهني أن الأسلوب الجميل والأصيل لا يتغير ولا يتبدل مع مرور السنين بل يتألق، ويصبح أكثر رشاقة وجمالا. لهذا لم أفرح بصدور عمل منذ زمن طويل كما فرحت برواية “غرفة الأم” والمفارقة أنني بكيت وأنا أقرأ هذه الرواية في الطائرة عائدا إلى جدة، في رحلة قد…

اقرأ المزيدغرفة الأم

ثنائية السرد الحميم

العظيم في فن الرواية أنه فن متجدد، يستوعب كافة العناصر، ويتخفف منها، يعتنق التقليدية، ويتبنى التجريب، كما أن مفهوم الرواية يتهدم، ويتشيد بحسب الوعي، إنه يتخلى عن كل شيء حتى تصبح الرواية مجرد لغة في غابة مظلمة تتطاير فيها الكلمات كالفراشات كما فعل حسن مطلك في رواية “دابدا” أو ربما تصبح فضاء من اللاوعي أحيانا مثل ما أحدثه خوان رولفو…

اقرأ المزيدثنائية السرد الحميم

العودة متأخرا إلى منزل العائلة

بعد تخرجي من الثانوية، حدث وأن خرجت من المنزل، بعد نقاش حاد مع أبي حول القرارات وحق الخيار، وكان هذا أول خروج لي من منزل العائلة. سكنت في حي الجامعة الشعبي في منزل صغير جدا، لم يكن في المنزل سوى فراش في الزاوية، وتليفون يتصل بخط أرضي، أرفع السماعة آخر الليل فأسمع وشوشات الناس، بسبب الخطوط المتداخلة، أنصت لحكايات سكان الحارة،…

اقرأ المزيدالعودة متأخرا إلى منزل العائلة

تجربة في ورش الكتابة

أريد أن أقارب المسألة من زاوية التجربة الشخصية في موقعين: موقع المتدرّب، وموقع المدرّب في ورشة. فقبل عشر سنوات، حضرت أول ورشة للكتابة، وكان يشرف عليها الروائيان بهاء طاهر وإبراهيم نصر الله، والناقدة زهور كرام. ذهبنا إلى ليوا، وهي امتداد لصحراء الربع الخالي. كنا عشرة كتَّاب من جميع أنحاء العالم العربي، من مسقط شرقًا إلى طنجة غربًا، وكان مكان الورشة…

اقرأ المزيدتجربة في ورش الكتابة

مِنح أبي

نشأ أبي يتيما، وتزوجت أمه من رجل آخر، ثم عاش أبي في كنف الله، يجابه الجوع، والفاقة، يقول جدي شهوان عن أبي: كان رضيعا، وكانت تأتي شاة من الجبل كي ترضعه. وقد عاش أبي يملك عددا من البلاد، لكن لا يجد ما يقتات عليه، يلفه إزار قذر، ويبحث في الشعاب عن المغارات والظلال، حتى شب، وتزوج، تذكر جدتي حمامة: أن…

اقرأ المزيدمِنح أبي