أهلًا بك!
أنا طاهر الزهراني؛ كاتب وروائي، ومحرر أدبي.
بعد تخرجي من الجامعة، تفرغت لكتابة الرواية والقصة القصيرة، بالإضافة لكتابة المقالة، والمراجعات، في الصحف والمجلات المحلية والعربية. كتبي المنشورة تتنوع ما بين روايات، وقصص قصيرة، وسرديات أخرى.
عام ٢٠١٩م أسست مبادرة “انثيال“ للكتابة السردية وكانت مخرجاتها عشر روايات منشورة هي الأولى لأصحابها.
بعد عام أسست منصة رواشين الثقافية.
كما أسست دار روى للنشر الرقمي ٢٠٢٣م
متفرغ حاليا للتحرير الأدبي، بالإضافة للاستشارات الثقافية، والإشراف على المحتوى مع المؤسسات والجهات المعنية بالأدب والثقافة.
التدوينات
قطارات هرابال
نعود للحديث عن السرد التشيكي بعد أن تحدثت عنه في تدوينة تشكوسولفاكيا تعود على الخريطة، وأقول قليلة هي الروايات التي تجعلنا نعود إليها مرة أخرى، وفي كل مرة نخرج من القراءة الثانية، أو الثالثة، أو العاشرة، بدهشة متجددة، وهذا ما حدث معي في رواية “قطارات تحت الحراسة المشددة” للروائي التشيكي بوهوميل هرابال، فقد قرأت هذه الرواية مرة أخرى، هذه الرواية…
تشكوسولفاكيا تعود على الخريطة!
“تشيك” دولة تحضر عندما نلامس نقشاً على بندقية “برنو” أو نتصفح رواية لكونديرا، تشيك وطن الأدباء المؤثرين في العالم، فلا أحد ينكر الأثر الذي أحدثته عوالم كافكا العجائبية، وكذلك كونديرا الذي شكل مفهوم الرواية الحديثة خلال مشروعه السردي الكبير. في البداية لم يعجبني كونديرا رغم أني قرأت له أعمالاً كثيرة لأسباب كثيرة، هذا الانطباع تغير بعد سنوات طويلة، بسبب أسلوب…
عن بعض مباهج الكتابة
بعد الألفية خرجت من حارتي، وسكنت حي الجامعة الشعبي، وهو من الأحياء الشعبية الكبيرة، ويتكون من عدد كبير من الحواري المتجاورة، هذا الحي الشعبي الكبير والقديم يقابل صرحنا التعليمي العظيم جامعة الملك عبدالعزيز، وقد كنت في ذلك الوقت أدرس فيها منتسبا، وموظفا بأمانة جدة على نظام بند الأجور وراتبي لم يتجاوز الألفين إلا ببضع ريالات فقط، وكنت متزوجا، وأنا بعد…
الأستاذ غوغول
في قصة “مالكو أيام زمان” لغوغول يبدأ الراوي في وصف دقيق لمنزل “أفانسي” وزوجته “بولخيريا” طقس المنزل، اللوحات، الأبواب، المقاعد، العلب والصناديق، والصرر وأكياس البذور، الطاولات، والسجاد، السقف، الموقد، والمطبخ، وصوت الحشرات في المنزل.ثم يكون الحديث أيضا عن المزرعة، الحصاد، والتجفيف، والتقطير الذي يقوم به سائق العربة الذي يجرب الفودكا بعد إضافة النكهات فلا ينتهي من عمله حتى يثرثر بسفاسف…
رسائل الطعام
رسائل الطعام عامله جميع من في بلدته كخائن عندما بدأ في إعداد الطعام الحديث بطرق مبتكرة، دون التخلي عن العراقة الإيطالية. لكن “ماسيمو” الذي نشأ في مطبخ جدته متأملاً الأشياء بصورة لا يتسنى لأحد أن يراها، قرر المواجهة، والمحاربة بجسارة. كان يقول للنقاد عندما يوجّهون له النقد اللاذع “انتظروا سوف أجعل حياتكم أسوأ” .. في عام 2012 ضرب مدينة مودينا…
التوصيات
اسمها تجربة
مكث أرسكين كالدويل في عزلة قاسية للكتابة في بداية حياته، وأخذ سنوات يراسل الصحف والمجلات التي ترفض قصصه على الدوام! بعد ست سنوات من الكتابة والرفض، نشرت مجلة “نيو أمريكان” قصته الأولى “حب منتصف الصيف”. يقول: “لقد انمحت من ذاكرتي كل خيبات الأمل المتراكمة خلال تلك السنوات”
باقي الوشم
عبدالله الحسيني؛ يكتب بلغة فاتنة، ساخرة، يتناول قضية شائكة دون شعارات، ودون مباشرة، قوة هذا العمل في الصور والتفاصيل الذي أجاد نقلها لنا هذا “العبيط” أقرأ وكأني “متربّع” بين يدي حمضة السحاب، أو بجوارها مقابل موقدها، وهي تنتظر الربيع. عمل بديع، وكاتب مدهش. سأنتظر ما يكتبه بشوق..
غربا برفقة الليل
في كتابها الجميل “غربًا برفقة الليل” تذكر الكاتبة برل ماركم أنها امتهنت صيد الفيلة من أجل الأنياب، وفي سياق حديثها عن الصيد تذكر أن الفيلة تستتر بالأشجار أحيانا، لتوهمنا أنها ذكر من أجل حمايته. كنت أستغرب هذا الفعل حتى قرأت أن الفيلة هي من تقود القطيع وتحميه. الحماية مفهوم عظيم..
قبل النهاية
بعد موت ابنه، وزوجته، يكتب ساباتو هذه المذكرات وهو في التسعين من عمره، كتابة يشوبها الوجع، والتعب، والحكمة، وعدم التردد في قول ما يؤمن به، عن مشاعره تجاه الحياة، والفقد، والناس. إنه ساباتو الذي يقف مع من يعانون من صنّاع التاريخ كما يقول كامو. تأبين جميل عن نهاية العمر. كتاب رائع.
قاهرة اليوم الضائع
“حين تتقدم في العمر لا تأخذك الرغبة في شراء شيء، دائما ترى أنك تملك الكثير ولن يعطيك العمر فرصة لشراء شيء آخر، التقدم في العمر يعني قلة في الشراء ووفرة في المال، لكن ما توفرة يضيع في الدواء” قاهرة اليوم الضائع، لإبراهيم عبدالمجيد رواية مترعة بالحنين والتفاصيل، تأتي بعد روايته الرائعة “بيت الياسمين”.