القائمة

روح يحيى الطاهر عبدالله

قبل أيام وأنا أقلّب كتبي وجدت الأعمال الكاملة ليحيى الطاهر عبدالله، فتذكرت قصصه البديعة، وحكاية وفاته الأسطورية، اليوم تحدث معي صديق أن خيري بشارة في الرياض، وخيري بشارة هو من أخرج الفيلم الحزين “الطوق والإسورة” وهو فيلم مبني على قصة ليحيى الطاهر عبدالله.

بعد ذلك كتبت التغريدة التالية والتي ليس لها علاقة بما ذكر أعلاه: ” قرأت العام الماضي كتابا في منتهى الجمال، بعد شهور أصدر صاحبه كتابا آخر في منتهى السوء! أحيانا نجاح كتاب ما يعمي كاتبه لحظيا. وهذا دليل أيضا على أن الكتابة غير مضمونة.

‏يذكر ساراماقو أن مشروع أي كتاب يشبه إلى حد كبير الجنين الذي يتشكل في الظلام ولا نعرف كيف سيخرج في النهاية للعالم”

ثم وصلني هذا التعليق من محمد الجهني: حيث اقتبس كلاما من مقال بعنوان: “العمل المدمر” لأحمد خالد توفيق يقول فيه: لكل فنان عمل مدمر بنيران المقارنة، بعدها لايبتلع القارئ أو المشاهد أي عمل آخر، جربه المخرج يوسف شاهين مع فيلم (الأرض) وخيري بشارة مع (الطوق والإسورة) وآرثر دويل مع شخصية (شيرلوك هولمز).. ويقول عن نفسه أنه ملاحق حتى الآن بثنائية(آخر الليل-الجاثوم)” انتهى.

قبل أن أكتب هذه التدوينة أخذت قرص سولبادين الفوار، بسبب السقوط الذي سبب لي بعض الرضوض وأنا خارج من المقهى قبل أيام.

وبينما أنا أشعر بنوع من التخلص من الألم، قرأت هذا المنشور لفاطمة رحيم تقول:

“أحب الكتابة عن أولئك الذين تركوا جزءا من أنفسهم في روحي ومن بينهم الفنان عبدالله محمود. في مراهقتي كنت أقتطع صوره من الجرائد والمجلات وكأن الرجل ملكي رغم أنني لم أره إلا من خلال الشاشة. لم يحظ ببطولة مطلقة لكنه في عالمي استحق أن يكون بطلا” 

وعبدالله محمود ممن مثل في فيلم الطوق والإسورة الذي أخرجه خيري بشارة وكتب قصته يحيى الطاهر عبدالله، والذي يعد من أشد الأفلام ألما وبؤسا وشجنا في تاريخ السينما العربية -بالنسبة لي- خاصة مع صوت محمد منير الذي يتخلل الصور دون رأفة.

*هذه التدوينة كتبت تحت تأثير السولبادين.

شارك
طاهر الزهراني
طاهر الزهراني

طاهر الزهراني، كاتب وروائي.

المقالات: 66

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *