القائمة

التصنيف تدوينات

الأستاذ غوغول

في قصة “مالكو أيام زمان” لغوغول يبدأ الراوي في وصف دقيق لمنزل “أفانسي” وزوجته “بولخيريا” طقس المنزل، اللوحات، الأبواب، المقاعد، العلب والصناديق، والصرر وأكياس البذور، الطاولات، والسجاد، السقف، الموقد، والمطبخ، وصوت الحشرات في المنزل.ثم يكون الحديث أيضا عن المزرعة، الحصاد،…

رسائل الطعام

رسائل الطعام عامله جميع من في بلدته كخائن عندما بدأ في إعداد الطعام الحديث بطرق مبتكرة، دون التخلي عن العراقة الإيطالية. لكن “ماسيمو” الذي نشأ في مطبخ جدته متأملاً الأشياء بصورة لا يتسنى لأحد أن يراها، قرر المواجهة، والمحاربة بجسارة.…

لمن أكتب؟

إذا اتفقنا أن الأدب لا يكون إلا بنص ومتلق، فمن هو المتلقي الذي تقصده، أو بشكل أدق من هو القارئ الذي يهمني في الدرجة الأولى، بالنسبة لي بعد أكثر من عقدين من الكتابة والنشر وجدت نفسي أن أهم القراء لنصي…

في حانة الطائر الأسود

 قابلتها صباح اليوم الأول لي في المدينة العتيقة، كانت منكبة على الكتاب الذي يبدو أنها قامت بتحريره قبل شهور، قرأت الفصل الأول من الرواية التي قد نشرت قبل أيام، ويظهر من ملامحها أنها راضية عن عملها، أغلقت الكتاب، ثم دفنت…

بيت آخر..

بيت آخر.. أتذكر بيتنا الأول الذي كان يتكون من حجرتين صغيرتين، كنت في الثالثة حينها، وأحاول أن أرى العالم بعيدا عن الحجرتين والطبطاب الاسمنتي الممتد، كان للبيت باب شمالي وآخر جنوبي، من خلال الباب الشمالي كنت أسترق النظر فأجد التراب…

شال أحمد زين

الشتاء يذكرني بأمرين؛ الأول “مطرة” التي كانت تقدم لأطفال النزلة الحليب بالزنجبيل في أيام الشتاء، الصغار الذين يرتجفون في الشارع المقابل لمنزلها، يشاهدونها عبر الباب المفتوح وهي أمام القِدر، الوجه الأبيض الذي يشبه الحليب والسكينة، تحرك الحليب، تجعل بخاره يتصاعد في وجهها ويتخلل شعرها الذي تزينه بعض الشعيرات البيضاء الموزعة بجمال، تنظر إلينا ونحن نرتجف في الخارج بوجوهنا التي نشفها البرد، فتبتسم لنا خلف البخار فتهز رأسها لنا أن تعالوا، فنعبر الباب نحو جنة الدفء.

راديو

أثناء حرب الخليج الثانية ازدهرت تجارة الراديو، بل إن بعض من كانوا يخفون الراديوهات كنوع من الأنتيكا والتراث، أخرجوا أجهزتهم من الخزائن والصناديق العتيقة، وأصبحوا يتباهون بها. قريب لنا مكث عندنا في البيت أكثر من أسبوع مع أسرته لأننا كنا…

إيمان القناص ووحدته

رجل يحمل بندقية تبدو «تشيكية» الصنع، يظهر ذلك من «خشيبتها» وخيمة «حبتها» التي فوق فوّهتها، كانت هذه صورة غلاف رواية «القنّاص» لزهران القاسمي، والتي صدرت عام ٢٠١٤م.أنوار اللغة تشرق على المكان في مشهد شمولي بديع، يمنح الجبال والسفوح، والشعاب بهاء…

عن العام الماضي

كانت سنة عظيمة أخرى، فيها تفاصيل وأحداث. صداقات أكثر عمقا وجمالا، وقرب أكثر من عائلتي، من أقاربي الشباب تحديدا، لقد أصبحنا أكثر قربا وشفافية، ونحاول أن نصبح أكثر صدقا، وأقل عقدا، وقد حدث. ثم هناك مشكلة لها أكثر من سنتين،…