القائمة

المدونة

“الكتابة؛ هي الملاذ من الضياع” كما يقول نجيب محفوظ، لذا هنا تدويناتي، ويومياتي، وتفاصيل أخرى حول الفن والكتابة، والحياة.

مِنح أبي

نشأ أبي يتيما، وتزوجت أمه من رجل آخر، ثم عاش أبي في كنف الله، يجابه الجوع، والفاقة، يقول جدي شهوان عن أبي: كان رضيعا، وكانت تأتي شاة من الجبل كي ترضعه. وقد عاش أبي يملك عددا من البلاد، لكن لا يجد ما يقتات عليه، يلفه إزار قذر، ويبحث في الشعاب عن المغارات والظلال، حتى شب، وتزوج، تذكر جدتي حمامة: أن…

اقرأ المزيدمِنح أبي

تصوري عن الشغف

عندما خاض الناس في الحديث عما سيحدث ليلة ١ يناير عام ٢٠٠٠م كنت وقتها في محاولات لحفظ بعض الأبيات من منظومة عبيد ربه على متن الآجرومية، كان لدي رغبة في تعلم النحو، المادة التي أرهقتني خلال سنوات الدراسة القاسية، فقررت تجربة أخرى وهي قراءة متن الآجرومية على شيخ شنقيطي في مكة. فكنت أذهب كل يوم إلى مكة عصرا وأعود إلى…

اقرأ المزيدتصوري عن الشغف

قدر الحلم والمهنة والكتابة

كان أبي يتمنى أن أكون قاضيا، وكانت أمي تتمنى أن أكون جنديا بعد المتوسطة! أما أنا فمن وقت مبكر جدا، كان حلمي أن أكون معلم رسم! هذا الحلم هو ما جعلني أكمل دراستي لأن أغلب زملائي وأقاربي كانوا يكتفون بالمتوسطة في ذلك الوقت، والاستثناء منهم من أخذ الشهادة الثانوية. كنا نتوظف حتى نساعد أهلنا على نوائب الحياة، أو على أقل…

اقرأ المزيدقدر الحلم والمهنة والكتابة

في حب العادي

عندما ذهبت لتناول الإفطار اليوم، طلبت “معصوب” فقط، الشاب الذي أخذ الطلب كان ينتظر مني نوع المعصوب، قلته له: عادي. وبالفعل، يبدو طلبي غريبا، لمجرد أخذ نظرة على الطاولات المجاورة. أنا أميل للطعام العادي، لهذا أحب السليق، ربما يعود هذا لطريقة أسلافي في تناولي الطعام، فأنا لا أحب الطعام المعقد، ولا البهارات، أتذكر عندما كنت مع الأصدقاء في عُمان، ومعلوم…

اقرأ المزيدفي حب العادي

قطارات هرابال

نعود للحديث عن السرد التشيكي بعد أن تحدثت عنه في تدوينة تشكوسولفاكيا تعود على الخريطة، وأقول قليلة هي الروايات التي تجعلنا نعود إليها مرة أخرى، وفي كل مرة نخرج من القراءة الثانية، أو الثالثة، أو العاشرة، بدهشة متجددة، وهذا ما حدث معي في رواية “قطارات تحت الحراسة المشددة” للروائي التشيكي بوهوميل هرابال، فقد قرأت هذه الرواية مرة أخرى، هذه الرواية…

اقرأ المزيدقطارات هرابال

تشكوسولفاكيا تعود على الخريطة!

“تشيك” دولة تحضر عندما نلامس نقشاً على بندقية “برنو” أو نتصفح رواية لكونديرا، تشيك وطن الأدباء المؤثرين في العالم، فلا أحد ينكر الأثر الذي أحدثته عوالم كافكا العجائبية، وكذلك كونديرا الذي شكل مفهوم الرواية الحديثة خلال مشروعه السردي الكبير. في البداية لم يعجبني كونديرا رغم أني قرأت له أعمالاً كثيرة لأسباب كثيرة، هذا الانطباع تغير بعد سنوات طويلة، بسبب أسلوب…

اقرأ المزيدتشكوسولفاكيا تعود على الخريطة!

عن بعض مباهج الكتابة

بعد الألفية خرجت من حارتي، وسكنت حي الجامعة الشعبي، وهو من الأحياء الشعبية الكبيرة، ويتكون من عدد كبير من الحواري المتجاورة، هذا الحي الشعبي الكبير والقديم يقابل صرحنا التعليمي العظيم جامعة الملك عبدالعزيز، وقد كنت في ذلك الوقت أدرس فيها منتسبا، وموظفا بأمانة جدة على نظام بند الأجور وراتبي لم يتجاوز الألفين إلا ببضع ريالات فقط، وكنت متزوجا، وأنا بعد…

اقرأ المزيدعن بعض مباهج الكتابة

الأستاذ غوغول

في قصة “مالكو أيام زمان” لغوغول يبدأ الراوي في وصف دقيق لمنزل “أفانسي” وزوجته “بولخيريا” طقس المنزل، اللوحات، الأبواب، المقاعد، العلب والصناديق، والصرر وأكياس البذور، الطاولات، والسجاد، السقف، الموقد، والمطبخ، وصوت الحشرات في المنزل.ثم يكون الحديث أيضا عن المزرعة، الحصاد، والتجفيف، والتقطير الذي يقوم به سائق العربة الذي يجرب الفودكا بعد إضافة النكهات فلا ينتهي من عمله حتى يثرثر بسفاسف…

اقرأ المزيدالأستاذ غوغول

رسائل الطعام

رسائل الطعام عامله جميع من في بلدته كخائن عندما بدأ في إعداد الطعام الحديث بطرق مبتكرة، دون التخلي عن العراقة الإيطالية. لكن “ماسيمو” الذي نشأ في مطبخ جدته متأملاً الأشياء بصورة لا يتسنى لأحد أن يراها، قرر المواجهة، والمحاربة بجسارة. كان يقول للنقاد عندما يوجّهون له النقد اللاذع “انتظروا سوف أجعل حياتكم أسوأ” .. في عام 2012 ضرب مدينة مودينا…

اقرأ المزيدرسائل الطعام

لمن أكتب؟

إذا اتفقنا أن الأدب لا يكون إلا بنص ومتلق، فمن هو المتلقي الذي تقصده، أو بشكل أدق من هو القارئ الذي يهمني في الدرجة الأولى، بالنسبة لي بعد أكثر من عقدين من الكتابة والنشر وجدت نفسي أن أهم القراء لنصي هم “عيال الحارة”! لأن “عيال” الحارة هم الأشد حرصا على قراءة ما أكتبه، وبالتالي أي انطباع يصلني منهم هو الأهم،…

اقرأ المزيدلمن أكتب؟